Processed Foods: Are They Harmful?

الأطعمة المصنعة: هل هي ضارة؟

بدأت الحرب على الأطعمة المصنعة في الظهور أكثر فأكثر. عندما نفكر في مصطلح "مُصنع"، كل ما يتبادر إلى ذهننا هو الأطعمة المصنعة والمعالجة والمعبأة و "غير الصحية" مثل رقائق البطاطس (التشبيس) أو الحلوى أو الصودا. ولكن ماذا عن الأطعمة مثل الشوفان أو الكينوا التي يتم صنعها ومعالجتها من مصدرها الأصلي؟ فهل جميع الأطعمة المصنعة "ضارة لنا"؟

 

في هذه المقالة، سنقوم بتعريف الأطعمة المصنعة وسنساعدكم على فهم أي الأطعمة المصنعة التي يمكن أن تكون ضارة بصحتك.

 

ما هي الأطعمة المصنعة؟

يميل الناس بالغالب إلى تعريف "الأطعمة المصنعة" بشكل خاطئ. وفي الحقيقة، يرجع تعريف " الأطعمة المصنعة " إلى مستوى أعلى مما نعتقد، فهي قد ترجع إلى عملية تصنيع وتحويل المنتجات الزراعية إلى منتجات غذائية. لتبسيط الأمر، يمكن أن يعني التصنيع والمعالجة أي شيء بدءًا من حصاد الكينوا ثم تنظيفها وتنقيتها إلى تعبئتها جافة أو دمجها مع مكونات أخرى لصنع الحلوى. فعند فهم طبيعة الأطعمة المصنعة بهذا الشكل، يمكننا أن نفهم ونعرف بوضوح أنه ليست كل الأطعمة المصنعة ضارة لنا. في الواقع، تتم معالجة العديد من الأطعمة الغذائية المغذية والتي يجب أن ندرجها في وجباتنا الغذائية اليومية إلى حد ما.

ويمكننا بعد فهم التعريف، استخدام درجة المعالجة للتمييز بين الأطعمة المصنعة المفيدة لصحتنا وتلك التي تضر بها. فالأطعمة المصنعة بدرجة بسيطة مثل الكينوا والبقوليات المجففة والمكسرات المعبأة والحليب وغيرها، هي أطعمة غذائية مغذية وصحية. فعملية معالجة وتصنيع هذه الأطعمة تهدف إلى تحويلها أطعمة كاملة ومنتجات قابلة للاستهلاك والشراء. أما الأطعمة المعالجة بدرجة كبيرة، هي تلك التي تمر بعدة عمليات معالجة عالية، ويتم إضافة مكونات أخرى لها بهدف إنشاء منتج غذائي. ومن هذه الأطعمة المشروبات الغازية والحلوى ورقائق البطاطس والآيس كريم والعديد من الوجبات المجمدة المعلبة أو حتى الحبوب الإفطار (سيريال).

 

الأطعمة فائقة المعالجة وصحتنا

وجدت دراسة بحثية أجريت عام 2019، أن الأشخاص الذين تناولوا أطعمة فائقة المعالجة استهلكوا سعرات حرارية أكثر واكتسبوا وزنًا أكبر من أولئك الذين لم يتناولوها. وذلك بسبب أن هذه الأطعمة تكون أعلى في الدهون والسعرات الحرارية والملح والسكر مقارنة بالأطعمة المصنعة بدرجات بسيطة. حيث يقوم مصنعي المواد الغذائية فائقة المعالجة بإضافة المكونات المذكورة سابقًا لجعل المنتجات ذات مذاق أفضل أو تدوم لفترة أطول، دون مراعاة صحة المستهلكين.

يمكن أن تؤدي النظم الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة غير الصحية والصوديوم إلى ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب. يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول السكر إلى الإصابة بمرض السكري من النوع 2، ويمكن أن تؤدي السعرات الحرارية الزائدة إلى زيادة الوزن. ولذلك، يجب علينا التنبه عند تناول الأطعمة فائقة المعالجة وأن تناولها بكميات قليلة أو لا نتناولها إطلاقًا.

إليكم بعض النصائح لاستبدال بعض الأطعمة فائقة المعالجة في نظامك الغذائي بأطعمة كاملة ومغذية:

  • انظر للأطعمة فائقة المعالجة، مثل رقائق البطاطس أو الحلوى أو المخبوزات، كإرضاء للشهية من حين لآخر، ولا تعتمد على تناولها كل يوم. يجب أن تحاول على أن تحتوي خطة طعامك الغذائية على الأطعمة المغذية والكاملة مثل الحبوب الكاملة والبروتينات والفواكه والخضروات!
  • هل تحب تناول الحلويات؟ حاول/ي صنعها في المنزل. حيث أن الأطعمة المنزلية تحتوي على سعرات حرارية أقل ونسب من الدهون والسكريات بنسب أقل من تلك الجاهزة في المطاعم أو المحلات والتي تحتوي على مواد حافظة.
  • إذا كنت في عجلة من أمرك وتحتاج إلى شراء عشاء مجمد أو أطعمة معلبة، حاول البحث عن تلك التي تحتوي على مكونات قليلة وكمية قليلة من الملح.
  • ترغب في تناول وجبة خفيفة مالحة؟ جرب صنع وجبتك الخفيفة في المنزل مثل رقائق الكيل أو البطاطا الحلوة المقلية وقم بتتبيلها بقليل من ملح البحر والأعشاب الطازجة أو المجففة. ونسبة الملح المضافة في المنزل غالبًا ما تكون أقل بكثير مما يضيفه مصنعو المواد الغذائية أثناء معالجة الطعام.

هل تبحث عن المزيد من المساعدة في استبدال بعض الأطعمة فائقة المعالجة من نظامك الغذائي؟ نقدم لكم استشارات تغذية مجانية عند الاشتراك أو الرغبة في الاشتراك بخطط وجباتنا. حيث نعمل على تصميم خطط وجبات بناءً على أهدافك الصحية، بالإضافة إلى عرض الوجبات المعتمدة من خبراء التغذية!

 

المراجع:

Hall KD, Ayuketah A, Brychta R, et al. Ultra-Processed Diets Cause Excess Calorie Intake and Weight Gain: An Inpatient Randomized Controlled Trial of Ad Libitum Food Intake [published correction appears in Cell Metab. 2019 Jul 2;30(1):226]. Cell Metab. 2019;30(1):67-77.e3. doi:10.1016/j.cmet.2019.05.008

 

Back to blog